7249 ص: وقد دل على ذلك أيضا ما حدثنا  ابن أبي داود  ، قال : ثنا  عمرو بن خالد ،  قال : ثنا  ابن لهيعة  ، عن  أسامة بن زيد  ، أن  أبا الزبير المكي  أخبر عن  جابر بن عبد الله  قال :  "ولد لرجل منا غلام ، فسماه القاسم  وتكنى به ، فأبت الأنصار  أن تكنيه بذلك ، فبلغ ذلك رسول الله -عليه السلام - فقال : أحسنت الأنصار ،  ، تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي   "  . 
 [ ص: 248 ] ففي هذا الحديث ما قد دل على أن رسول الله -عليه السلام - إنما حول اسم ذلك الصبي ; لأن أباه تكنى به ، فحوله إلى اسم يجوز لأبيه التكني به . وفيه ما يدل على أن النهي إنما قصد به إلى الكنية خاصة لا إلى الجمع بينها وبين الاسم . والله تعالى أعلم . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					