6173 ص: فإن قال قائل : فإذا كان ذلك كما ذكرت فما كان احتياج عمر - رضي الله عنه - إلى القافة حين دعاهم ؟
قيل له : يحتمل عندنا ذلك -والله أعلم - أن يكون عمر - رضي الله عنه - وقع بقلبه أن حملا لا يكون من رجلين ليستحيل إلحاق الولد بمن يعلم أنه لم يلده ، فدعا القافة ليعلم منهم : هل يكون ولد يحمل من نطفة رجلين أم لا ؟ وقد بين ذلك ما ذكرنا من حديث أبي المهلب ، . فلما أخبره القافة بأن ذلك قد يكون وأنه غير مستحيل ; رجع إلى . الدعوى التي كانت بين الرجلين فحكم بها ، فجعل الولد ابنهما جميعا يرثهما ويرثانه ، فذلك حكم بالدعوى لا بقول القافة