الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6177 ص: وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : nindex.php?page=treesubj&link=25267بائع العبد وسائر الغرماء فيه سواء ; لأن ملكه قد زال عن العبد ، وخرج من ضمانه ، فإنما هو في مطالبته غريم من غرماء المطلوب ، يطالبه بدين في ذمته لا وثيقة في يديه به ، فهو وهم في جميع ماله سواء .
ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون ، وأراد بهم : nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي -في رواية - ووكيع بن الجراح nindex.php?page=showalam&ids=16438وعبد الله بن شبرمة قاضي الكوفة nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبا حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبا يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمدا nindex.php?page=showalam&ids=15922وزفر -رحمهم الله- ; فإنهم قالوا : nindex.php?page=treesubj&link=25267بائع السلعة أسوة الغرماء .
وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15826خلاس بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : "هو فيهما أسوة الغرماء إذا وجدها بعينها ، nindex.php?page=treesubj&link=25267إذا مات الرجل وعليه دين وعنده سلعة قائمة لرجل بعينها ، فهو أسوة الغرماء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : من أعطى إنسانا مالا مضاربة ، فمات فوجد كسبه بعينه ; فهو والغرماء فيه سواء . وصح عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز أن من أقبض من ثمن سلعة شيئا ثم أفلس ، فهو أسوة الغرماء وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .