قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون .
[47] قالوا اطيرنا أصله: تطيرنا; أي: تشاءمنا بك وبمن معك من المؤمنين; أي: أصابنا بسببكم شؤم، وهو القحط، وتفريق كلمتنا، وأصل التطير: أن الرجل كان إذا سافر، مر بطائر، فزجره، فإن مر سانحا، وهو الذي ولاه مياسره، فلا يتمكن من رميه، فيتشاءم به، ثم استعمل في كل ما يتشاءم به.
قال طائركم أي: السبب الذي يجيء منه خيركم وشركم.
عند الله أي: لا يأتي به إلا هو تعالى، وسمي طائرا; لسرعة نزوله، ولا شيء أسرع من قضاء محتوم.
بل أنتم قوم تفتنون تختبرون بالخير والشر.
* * *