قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين .
[24] قل من يرزقكم من السماوات والأرض فالرزق من السموات المطر، ومن الأرض النبات قل الله يعني: إن لم يقولوا: رازقنا الله، فقل أنت: إن رازقكم الله.
وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين أي: ما نحن وأنتم على أمر واحد، بل أحد الفريقين مهتد، والآخر ضال، المعنى: إنا على الهداية يقينا; لأنا موحدون، وأنتم على الضلالة يقينا; لأنكم مشركون، ولم [ ص: 422 ] يصرحوا بذلك تأدبا; لأنه أدعى إلى الإيمان، وهذا غاية الإنصاف، وقريبا من هذا قولهم: أخزى الله الكاذب.