الثاني: أن يقال: حدوث الحوادث المنفصلة عنه شيئا بعد شيء من غير فعل يقوم به: إما أن يكون ممكنا، وإما ألا يكون.
فإن لم يكن ممكنا بطل قولكم بأن سبب الحوادث هو حركات الفلك. وإن كان ممكنا أمكن حدوث حوادث متعاقبة، الفلك واحد منها. كما أخبرت بذلك الأنبياء، وهو قول قدماء الفلاسفة وأساطينهم.