وإذا كان كذلك فليعلم أن الرازي ونحوه من الجاحدين لأن يكون الله نفسه فوق العالم هم مخالفون لجميع سلف الأمة وأئمتها الذين لهم في الأمة لسان صدق ومخالفون لعامة من من يثبت الصفات الفقهاء وأهل الحديث والصوفية والمتكلمين مثل الكرامية والكلابية والأشعرية الذين هم [ ص: 425 ] وأئمة أصحابه، ولكن الذين يوافقونه على ذلك هم الأشعري المعتزلة والمتفلسفة المنكرون للصفات وطائفة من الأشعرية وهم في المتأخرين منهم أكثر منهم في المتقدمين، وكذلك من اتبع هؤلاء من الفقهاء والصوفية وطائفة من أهل الحديث.
وحينئذ فيذكر ما يتكلم به على حججه ولا حول ولا قوة إلا بالله.