الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا صح أن الإحرام بالحج في غير أشهره ، لا يجوز فإذا أحرم بالحج لم يبطل إحرامه ، وانعقد عمرة .

                                                                                                                                            وقال داود بن علي يبطل إحرامه ببطلان ما قصده ، وبما ذهبنا إليه ، قال به جابر وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعطاء ، فالدلالة على صحة رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عمن يحرم بالحج قبل أشهر الحج فقال يهل بالعمرة ، ولأنه جمع في قصده بين الإحرام والحج ، فإذا أبطل الشرع حجه لم يبطل إحرامه ، ووجب صرفه إلى ما اقتضاه الوقت ، وهو العمرة كمن أحرم بصلاة الظهر قبل زوال الشمس لما لم تصح منه فرضا لمنافاة الوقت صحت نفلا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية