الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا لف المحرم ذكره في خرقة ، ثم أولجه في فرج ، فقد اختلف أصحابنا في إفساد الحج به ووجوب الغسل منه على وجهين :

                                                                                                                                            [ ص: 236 ] أحدهما : يفسد الحج ويوجب الغسل ؟ لولوج ذكره في الفرج كالمباشر .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أنه لا يفسد الحج ولا يوجب الغسل : لأنه ذكره لم يماس الفرج ، فكان الفرج كغير المولج ، وكان بعض المتأخرين من أصحابنا البصريين يفرق فيقول : إن كانت الخرقة كثيفة لم يفسد به الحج ، ولم يجب به الغسل ، وإن كانت رقيقة فسد به الحج ، ووجب به الغسل ، لحصول اللذة بهذه وعدمها بتلك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية