الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أن عليه كشف رأسه دون وجهه ، فإن غطى رأسه أو شيئا منه ، وإن قل بمخيط ، وغير مخيط ، فعليه الفدية ، ولكن لو غطى رأسه بكفه ، لم يفتد : لأنه لا يكون مغطيا لرأسه بنفسه ، ولو غطى رأسه بكف غيره ، كان في وجوب الفدية عليه وجهان : أحدهما : لا فدية عليه : لأن ما تجب به الفدية فلا فرق بين ما يكون لنفسه أو لغيره ، كالثوب ، فلما لم تجب الفدية في تغطيته بكف نفسه ، فكذلك لا تجب في تغطيته بكف غيره .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : عليه الفدية ، لأن كفه بعض من أبعاضه ، وليس كف غيره بعضا من أبعاضه ، ألا ترى أنه لو سجد على كف نفسه لم يجز ، ولو سجد على كف غيره جاز ، فافترق حكمهما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية