الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا أكل المحرم طيبا ، افتدى ، إلا أن يكون عودا فلا يفتدي بأكله : لأنه لا يكون متطيبا به ، إلا أن يتخير به وما سواه من الطيب يكون متطيبا به بملاقاة بشره وكذلك لو استعاط الطيب ، أو احتقن به ، أو اقتصر على شمه ، افتدى .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : لا يفتدي بشم الطيب ، حتى يستعمل في جسده ، استدلالا بأن الاقتصار على شم الرائحة لا يوجب الفدية ، كما لو شمها من العطارين .

                                                                                                                                            ودليلنا : هو أن الاستمتاع بالطيب ، يكون تارة بالشم ، وتارة بالاستعمال في البشرة ثم شمه فكان بالفدية أولى ، وليس شمها من غيره استمتاعا كاملا ، ولا يسمى به متطيبا فافترقا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية