الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والثاني : أن يستلمه بيده لرواية ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم استلمه . وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبعثن هذا الركن وله لسان ، وعينان تنظران ، يشهد على من استلمه بحق ، وروى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده . وروى أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحجر يمين الله في الأرض فمن مسحه ، فقد بايع الله . وأما استلام الحجر ، فهو افتعال في التقدير مأخوذ من السلام وهي الحجارة ، وأحدها سالمة تقول : استلمت الحجر إذا لمسته من السلام قال ذو الرمة :


                                                                                                                                            تداعين باسم الشيب في متثلم جوانبه من بصرة وسلام

                                                                                                                                            فالسلام الحجارة السود ، والبصرة الحجارة البيض ، وبه سميت البصرة لما في أرضها من عدوق الحجارة البيض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية