الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ويسر بالقراءة فيهما جميعا ، ولا يجهر .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : يجهر فيهما بالقراءة كالجمعة لتقدم الخطبة ، وهذا خطأ : لأن كل من نقل حج رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أنه أسر بالقراءة . وبقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة النهار عجماء إلا الجمعة والعيدين .

                                                                                                                                            وقال الشافعي : وليس بعرفة ولا منى ولا مزدلفة جمعة ، ولا صلاة عيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حجته في عرفة يوم الجمعة ، فلم يصل الجمعة ، وفيه نزل قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [ المائدة : 3 ] ، فروي أن بعض أحبار اليهود قال لابن عباس : لو نزلت هذه الآية علينا لكان لنا يوم عيد ، فقال له ابن عباس : قد كانت والله في عيدين اثنين يوم الجمعة ويوم عرفة ، فلو ترك الإمام الخطبة يوم عرفة ، والصلاة في مسجد إبراهيم كان مسيئا لمخالفة السنة ، ولا إعادة عليه ، ولا فدية .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية