الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا رمى الحصاة وكان في الجمرة محمل فوقعت فيه أو متاع فوقعت عليه لم يجزه ، حتى يقع في مكان الحصى ؛ لأن المكان مقصود بالرمي ، ولو وقعت في الجمرة وأطارته الريح أجزأه ، لاستقرارها بالرمي ، وإن خرجت بغيره كما لو أخذها بعد رمية أخرى فرمى بها ، فلو وقعت في الجمرة ، ثم ازدلفت بحموتها حتى سقطت وراء الجمرة أجزأه في أحد الوجهين : لأن المقصود وقوعها في الجمرة برميه دون استقرارها فيه ، ألا ترى لو وقعت في الجمرة فأطارتها الريح أجزأته .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : لا يجزئه : لأنها استقرت بانتهاء الرمي خارج الجمرة ، فلو أخذ الحصى بيده ولم يرمه ولكن مشيرا إلى الجمرة فوضعها فيها وضعا لم يجزه ، وكذا لو دفع الحصاة برجله وكسحه حتى حصل في موضعه لم يجزه : لأن عليه رمي الحصى فيه ، وكذا لو رماه عن قوس لم يجزه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية