الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إذا أعتق في حجة الفساد ووجب عليه القضاء ، فإنه ينظر فإن كان الحج الذي أفسده لو عري عن الفساد أجزأه عن حجة الإسلام ، وهو أن يعتق قبل الوقوف بعرفة فقضاؤه يجزئ عن حجة الإسلام ، وإن كان الذي أفسده لو عري عن الفساد لم يجزه عن حجة الإسلام ، وهو أن يعتق بعد الوقوف بعرفة فقضاؤه لا يجزئه عن حجة الإسلام ، وكذا الكلام في المكاتب والمدبر وأم الولد ومن بعضه حر ، فأما الصبي إذا وطئ في حجه فقد ذكرنا حكمه من قبل ما يغني عن الإعادة ، فإن بلغ في حجه الذي أفسده ، كان لعتق العبد في حجه الذي أفسده ، فإن كان بلوغه قبل عرفة أجزأه القضاء عن حجة الإسلام ؛ لأن حجه لو عري عن الفساد أجزأه عن حجة الإسلام ، وإن كان بلوغه بعد عرفة لم يجزه القضاء عن حجة الإسلام : لأن حجه لو عري عن الفساد لم يجزئه عن حجة الإسلام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية