الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7247 ص: فإن قال قائل : ففي هذا الحديث ما يدل على كراهة التسمي بالقاسم .

                                                قيل له : قد يجوز أن يكون ذلك مكروها كما ذكرت لقول رسول الله -عليه السلام - : "إنما أنا قاسم أقسم بينكم " .

                                                وقد يجوز أن يكون كره ذلك لأنهم كانوا يكنون الآباء بأسماء الأبناء ، وقد كان أكثرهم لا يكتني حتى يولد له فيكتني باسم ابنه .

                                                التالي السابق


                                                ش: أراد بهذا الحديث حديث جابر المذكور آنفا .

                                                والسؤال ظاهر ، والجواب عنه من وجهين :

                                                أحدهما : أن الكراهة تجوز أن تكون لقوله -عليه السلام - : "إنما أنا قاسم أقسم بينكم" فاختص باسم القاسم لذلك فكره أن يسمى غيره به .

                                                والآخر : أن تكون الكراهة بسبب أنه تكون التسمية به ذريعة أن يكنى الآباء به ، وقد نهى عن التكنية به كما مر فافهم .




                                                الخدمات العلمية