الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السابع : في بيان غريب ما سبق . [ ص: 433 ]

                                                                                                                                                                                                                              يدين : أي يطيع ويخضع .

                                                                                                                                                                                                                              يبتزونا أمرنا : بفتح التحتية فباء موحدة ساكنة فمثناة فوقية مفتوحة فزاي معجمة مشددة مضمومة ، يقال ابتزه يبتزه أي استلبه وبزه يبزه أي سلبه . ومنه : من عز بز أي من غلب أخذ السلب .

                                                                                                                                                                                                                              شحطا : بشين معجمة فحاء ساكنة فطاء مهملتين : أي بعدا . يقال شحط يشحط شحطا وشحوطا ويقال شحط المزار وأشحطته أبعدته ، ومعنى الكلام : ما سألتهم شيئا بعيدا عليهم التماسه وتناوله ، بل هو أمر قريب .

                                                                                                                                                                                                                              السبة بسين مهملة مضمومة فباء موحدة مشددة مفتوحة فتاء تأنيث : العار الذي يسب به . ورجل سبة أي تسبه الناس .

                                                                                                                                                                                                                              خرعا : بخاء معجمة فراء فعين مهملتين : وهو الخور والضعف ، وتروى بالجيم والزاي وهو الخوف .

                                                                                                                                                                                                                              وأما والله : قال النووي : في كثير من الأصول أو أكثرها بالألف وغيرها : أم والله بلا ألف ، وكلاهما صحيح قال ابن الشجري في أماليه : «ما» المزيدة للتوكيد ركبوها مع همزة الاستفهام واستعملوا مجموعهما على وجهين :

                                                                                                                                                                                                                              أحدهما : أن يراد به معنى حقا في قولهم : أما والله لأفعلن .

                                                                                                                                                                                                                              والآخر : أن تكون افتتاحا للكلام بمنزلة ألا كقولك أما إن زيدا منطلق ، وأكثر ما تحذف الألف إذا وقع بعدها القسم ليدلوا على شدة اتصال الثاني بالأول ، لأن الكلمة إذا بقيت على حرف لم تقم بنفسها ، فعلم بحذف ألف- «ما» افتقارها إلى الاتصال بالهمز .

                                                                                                                                                                                                                              الضحضاح : بضادين معجمتين الأولى مفتوحة وحاءين مهملتين الأولى ساكنة ، وهو في الأصل ما رق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين فاستعاره للنار .

                                                                                                                                                                                                                              المرجل بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم : قدر من نحاس ، وقيل يطلق على كل قدر يطبخ فيها . [ ص: 434 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية