الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن عشر في طوله واعتدال خلقه ورقة بشرته صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              قال البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أيضا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الخمسة .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة وهو إلى الطول أقرب .

                                                                                                                                                                                                                              رواه محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات وأبو الحسن بن الضحاك بسند حسن .

                                                                                                                                                                                                                              وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق بادنا متماسكا أطول من المربوع وأقصر من المشذب .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أنس رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قواما وأحسن الناس وجها وأحسن الناس لونا وأطيب الناس ريحا وألين الناس كفا .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن بن الضحاك وابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أيضا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .

                                                                                                                                                                                                                              متفق عليه .

                                                                                                                                                                                                                              وقالت أم معبد رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة لا بائن من طوله ولا تقتحمه عين من قصر غصنا بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفر فما مسست شيئا قط ألين من جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البزار والطبراني . [ ص: 83 ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال علي رضي الله تعالى عنه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد كان ربعة من القوم .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : ما مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أحد إلا طاله .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو الطفيل عامر بن وائلة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصدا .

                                                                                                                                                                                                                              رواه مسلم .

                                                                                                                                                                                                                              وقال البراء رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل ولا بالقصير .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد ، وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ، ولم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فارقاه نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه والبيهقي وابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال علي رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة إذا جامع القوم غمرهم .

                                                                                                                                                                                                                              رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند والبيهقي ولفظه : إذا جامع القوم .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أيضا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق البشرة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن الجوزي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن سبع رحمه الله تعالى : إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية