الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الحادي عشر : في بيان غريب ما سبق : زر الحجلة : اختلف في ضبط زر وفي الحجلة ومعنييهما . فقيل في «زر» إنه بتقديم الزاي على الراء المشددة والحجلة بفتح الحاء المهملة والجيم وعلى هذا فقيل المراد بالزر الذي يعقد به النساء عرى حجولهن كأزرار القميص والحجلة بيت من ثياب كالقبة يجعل بابه من جنبه يجعل فيه الزر والعروة . وقيل المراد بالزر البيض والحجلة الطائر المعروف . قال الترمذي رحمه الله تعالى : ويساعده في ذلك رواية كبيضة حمامة . قال النووي : والصحيح المشهور هو الأول . وقيل المراد بالحجلة من حجل الفرس . نقله البخاري في الصحيح عن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي زيد .

                                                                                                                                                                                                                              قال في المطالع وقيده بعضهم بضم الحاء وفتح الجيم . قال في المطالع : إن كان سمي البياض الذي بين عيني الفرس حجلة لكونه بياضا كما سمي بياض القوائم تحجيلا فما معنى الزر مع هذا ؟ لا يتجه له فيه وجه .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الحافظ رحمه الله تعالى : واستبعد السهيلي قول ابن عبيد الله بأنه من حجل الفرس الذي بين عينيه بأن التحجيل إنما يكون في القوائم وأما الذي في الوجه فهو الغرة وهو كما قال : إلا أن منهم يطلقه على ذلك مجازا وكأنه أراد قدر الزر وإلا فالغرة لا زر لها .

                                                                                                                                                                                                                              وضبطه بعضهم بتقديم الراء على الزاي . حكاه الخطابي وفسره بأنه البيض من قولهم .

                                                                                                                                                                                                                              أرزت الجرادة بفتح الراء وتشديد الزاي إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتبيض . فاستعار له الطائر .

                                                                                                                                                                                                                              قال في «المفهم» : لا يسمي العرب البيضة «رزة» ولا تؤخذ اللغة بالقياس .

                                                                                                                                                                                                                              النغض- بنون تضم وتفتح فغين ساكنة فضاد معجمتين- قال الجمهور : النغض والناغض : أعلى الكتف . وقيل هو العظم الدقيق الذي على طرفه وقيل : ما يظهر عند التحرك .

                                                                                                                                                                                                                              السلعة . بكسر السين وسكون اللام وفتح العين : وهي هنا خراج كهيئة الغدة يتحرك بالتحريك .

                                                                                                                                                                                                                              البضعة : القطعة من اللحم والجمع بضع وبضعات . وبضع وبضاع . مثل تمرة وتمر وسجدات وبدر وصحاف . [ ص: 54 ]

                                                                                                                                                                                                                              ناشزة : بنون وشين مكسورة فزاي معجمتين : مرتفعة .

                                                                                                                                                                                                                              ناتئة- بالهمز وتركه : أي خارجة من موضعها من غير أن تبين .

                                                                                                                                                                                                                              جمع- بضم الجيم ، وحكى ابن الجوزي وابن دحية كسرها وبه جزم في «المفهم» إسكان الميم أي مجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها يقال ضربه بجمع كفه .

                                                                                                                                                                                                                              خيلان- بخاء معجمة مكسورة فمثناة ساكنة : جمع خال وهو الشامة في الجسد .

                                                                                                                                                                                                                              الثآليل - بالثاء المثلثة- جمع ثؤلول بهمزة ساكنة وزان عصفور ويجوز التخفيف :

                                                                                                                                                                                                                              حب يظهر في الجسد كالحمصة فما دونها . قال القرطبي في المفهم : نقط سود كانت على الخاتم شبهها بها لسعتها لا أنها كانت ثآليل .

                                                                                                                                                                                                                              الغضروف : رأس لوح الكتف . متراكبات : مجتمعات .

                                                                                                                                                                                                                              سلقني : ألقاني على ظهري . قال في النهاية ويروى بالصاد أيضا وبالسين أكثر .

                                                                                                                                                                                                                              والله أعلم . [ ص: 55 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية