الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهان

                                                                                                                                                                                                                              الأول : إن قيل : كيف يكون صوت مسموع لسامع في محل لا يسمعه آخر معه وهو [ ص: 28 ] مثله سليم الحاسة عن آفة الإدراك ؟

                                                                                                                                                                                                                              أجيب : بأن الإدراك معنى يخلقه الله تعالى لمن يشاء ويمنعه لمن يشاء وليس بطبيعة ولا وتيرة واحدة .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في بيان غريب ما تقدم :

                                                                                                                                                                                                                              الأطيط : صوت الأقتاب وأطيط الإبل أصواتها وحنينها ، أي أن كثرة ما في السماء من الملائكة قد أثقلها حتى أطت .

                                                                                                                                                                                                                              قال في النهاية : وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطيط ، وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                              قلت : وفيه نظر لقوله :

                                                                                                                                                                                                                              « إني لأسمع أطيط السماء » .

                                                                                                                                                                                                                              حادت : مالت عند نفارها عن سنن طريقها .

                                                                                                                                                                                                                              حاصت : بحاء فصاد مهملتين : نفرت وكرت راجعة من خوف ما سمعت . [ ص: 29 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية