الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - فالخطأ : كجعل الموجود والواحد ، جنسا . وكجعل العرضي الخاص بنوع فصلا . فلا ينعكس . وكترك بعض الفصول فلا يطرد .

            التالي السابق


            ش - اعلم أن الخطأ على أنواع : منها : أن يجعل العرض العام جنسا ، كجعل الموجود والواحد ، جنسا للإنسان . فيقال : الإنسان موجود ناطق أو واحد ناطق .

            ومنها : أن تجعل الخاصة المفارقة مكان الفصل ، كما يقال في تعريف الإنسان : إنه الحيوان الكاتب ; فإن الكاتب عرضي خاص بنوع الإنسان ، وقد جعل فصلا له ، فلا ينعكس الحد ; لوجود المحدود بدونه ; ضرورة وجود الشيء بدون خاصته المفارقة .

            ومنها : أن يترك بعض الفصول كترك المايت في حد الإنسان ، عند من يجعل الناطق مشتركا بين الإنسان والملائكة ، فلا يطرد الحد ; ضرورة وجود الحد بدون المحدود في الملائكة .

            وخلل الأمثلة الثلاثة من جهة المادة ; إذ وضع العام ثم قيد بالخاص فوقع الصورة غير مختلة ، فلا يكون الخلل إلا من جهة المادة .




            الخدمات العلمية