الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش - الأول القياس الاقتراني بغير شرط ، أي لا يكون فيه مقدمة مشتملة على [ الشرط ، وهي المتصلة ، ولا تقسيم ، أي لا يكون فيه مقدمة مشتملة على ] التقسيم ، وهي [ المنفصلة ] .
والحاصل أن nindex.php?page=treesubj&link=28617القياس الاقتراني لا يكون فيه متصلة ولا منفصلة ، وقيل [ عليه ] بأنه يشكل هذا بالقياسات الاقترانية الشرطية .
وأجيب عنه بأنه يمكن أن يقال : مراده بغير شرط ولا تقسيم : أنهما غير ملازمين في الاقتراني : فإن الاقتراني لا يلزم أن يكون فيه متصلة أو منفصلة . بخلاف الاستثنائي فإنه يلزم أن تكون إحدى مقدمتيه متصلة أو منفصلة .
ويمكن أن يقال أيضا : لما كانت الاقترانات الشرطية غير مذكورة في كتب المتقدمين ، لكونها غير يقينية الإنتاج ، ولقلة الاحتياج إليها ، لم يعتبرها المصنف ، ولم يعدها من القياسات الاقترانية ، فلهذا خص الاقتراني بالحملي .
ويسمى المبتدأ ، أعني المحكوم عليه في القول الذي جعل جزء القياس الاقتراني : " موضوعا " .
[ ص: 100 ] ويسمى الخبر أي المحكوم به فيه : " محمولا " . والموضوع والمحمول في مقدمتي القياس تسمى : " حدودا " . وإنما أنث الضمير لأنها ثلاثة .
" والوسط " هو : الحد المتكرر . وموضوعه ، أي موضوع اللازم ، أعني النتيجة تسمى : " الأصغر " . ومحموله يسمى : " الأكبر " .
وذات الأصغر ، أعني المقدمة التي فيها الأصغر تسمى : " الصغرى " . وذات الأكبر ، أي المقدمة التي فيها الأكبر تسمى " كبرى " .