الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش - المسألة الثانية في أن nindex.php?page=treesubj&link=20756القراءات السبع متواترة . nindex.php?page=treesubj&link=20756والمراد من القراءات السبع : القراءات المنسوبة إلى القراء السبعة [ ص: 470 ] وهم : نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي - رحمهم الله تعالى - ، بشرط [ ص: 471 ] [ صحة ] إسنادها إليهم ، واستقامة وجهها في العربية ، وموافقة لفظها خط المصحف المنسوب إلى صاحبها .
كـ " ملك " بغير الألف الذي نسب إلى نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وحمزة ، وأبي عمرو ، بإسناد صحيح ، مكتوبا في مصحفهم بغير الألف ، مستقيما وجهه في العربية . وكـ " مالك " بالألف الذي نسب إلى nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وعاصم بإسناد صحيح أيضا ، مكتوبا في مصحفهما بالألف ، مستقيما وجهه في العربية .
والدليل على أن القراءات السبع متواترة أنها لو لم تكن متواترة لزم أن يكون بعض القرآن غير متواتر . والتالي ظاهر الفساد فالمقدم مثله .
بيان الملازمة أن بعض القرآن كـ " ملك " و " مالك " قرأ بأحدهما بعض القراء ، وقرأ بالآخر بعضهم . فإما أن يكون كل واحد منهما قرآنا ، فيلزم أن يكون بعض القرآن غير متواتر ; إذ التقدير أن بعضها غير متواتر .
[ ص: 472 ] أو يكون بعضهما قرآنا دون بعض ، وهو تحكم باطل ; لأن كل واحد منهما مساو في كونه قرآنا وعدمه .
أو لا تكون واحدة منهما قرآنا فيلزم أن لا يكون بعض القرآن قرآنا وهو باطل بالاتفاق .