( قبص ) ( هـ ) * فيه : " أن عمر أتاه وعنده قبص من الناس " أي : عدد كثير ، وهو فعل بمعنى مفعول ، من القبص . يقال : إنهم لفي قبص الحصى .
[ ص: 5 ] ( س ) * ومنه الحديث : " فتخرج عليهم قوابص " . أي : طوائف وجماعات ، واحدها قابصة .
( هـ ) وفيه : أنه دعا بتمر فجعل بلال يجيء به قبصا قبصا هي جمع قبصة ، وهي ما قبص ، كالغرفة لما غرف . والقبص : الأخذ بأطراف الأصابع .
* ومنه حديث مجاهد في قوله تعالى : وآتوا حقه يوم حصاده يعني : القبص التي تعطى الفقراء عند الحصاد .
هكذا ذكر حديث الزمخشري بلال ومجاهد في الصاد المهملة . وذكرهما غيره في الضاد المعجمة ، وكلاهما جائزان وإن اختلفا .
( س ) ومنه حديث أبي ذر : " انطلقت مع أبي بكر ففتح بابا فجعل يقبص لي من زبيب الطائف " .
( س ) وفيه : " من حين قبص " . أي : شب وارتفع . والقبص : ارتفاع في الرأس وعظم .
وفي حديث أسماء : قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فسألني : كيف بنوك ؟ قلت : يقبصون قبصا شديدا ، فأعطاني حبة سوداء كالشونيز شفاء لهم ، وقال : أما السام فلا أشفي منه يقبصون أي : يجمع بعضهم إلى بعض من شدة الحمى .
* وفي حديث الإسراء والبراق : " فعملت بأذنيها وقبصت " . أي : أسرعت . يقال : قبصت الدابة تقبص قبصا وقباصة إذا أسرعت . والقبص : الخفة والنشاط .
( س ) * وفي حديث المعتدة للوفاة : " ثم تؤتى بدابة ؛ شاة أو طير فتقبص به " . قال الأزهري : رواه بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة ؛ أي : تعدو مسرعة نحو منزل أبويها ؛ لأنها كالمستحيية من قبح منظرها . والمشهور في الرواية بالفاء والتاء المثناة والضاد المعجمة وقد تقدم . الشافعي