والمعنى : إذا سأل الله حوائجه وفضله فليكثر ، فإن فضل الله كثير ، وخزائنه واسعة .
( س ) ومنه حديث الحسن " ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب ، وصدقته الأعمال " أي ليس هو بالقول الذي تظهره بلسانك فقط ، ولكن يجب أن تتبعه معرفة القلب .
وقيل : هو من التمني : القراءة والتلاوة ; يقال : تمنى ، إذا قرأ .
( هـ ) ومنه مرثية عثمان :
تمنى كتاب الله أول ليلة وآخرها لاقى حمام المقادر
* وفي حديث عبد الملك " كتب إلى الحجاج : يا ابن المتمنية " أراد أمه ، وهي الفريعة بنت همام ، وهي القائلة :هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
( س ( هـ ) ) ومنه قول للحجاج " إن شئت أخبرتك من لا أم له ، يا ابن المتمنية " . عروة بن الزبير
( هـ ) وفي حديث عثمان " ما تعنيت ، ولا تمنيت ، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام " .
وفي رواية " ما تمنيت منذ أسلمت " أي ما كذبت . التمني : التكذب ، تفعل ، من منى يمني ، إذا قدر لأن الكاذب يقدر الحديث في نفسه ثم يقوله .
قال رجل لابن دأب ، وهو يحدث : " أهذا شيء رويته أم شيء تمنيته ؟ " أي اختلقته ولا أصل له . ويقال للأحاديث التي تتمنى : الأماني ، واحدتها : أمنية .
[ ص: 368 ] * ومنه قصيد كعب :
فلا يغرنك ما منت وما وعدت إن الأماني والأحلام تضليل
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فالخير والشر مقرونان في قرن بكل ذلك يأتيك الجديدان
* ومنه سميت " المنية " وهي الموت . وجمعها : المنايا ; لأنها مقدرة بوقت مخصوص . وقد تكررت في الحديث .
* وكذلك تكرر في الحديث ذكر " المني " بالتشديد ، وهو ماء الرجل . وقد منى الرجل ، وأمنى واستمنى ، إذا استدعى خروج المني .
( هـ ) وفيه " البيت المعمور منا مكة " أي بحذائها في السماء . يقال : داري منا دار فلان : أي مقابلها .
* ومنه حديث مجاهد " إن الحرم حرم مناه من السماوات السبع والأرضين السبع " أي حذاءه وقصده .
* وفيه " " مناة : صنم كان أنهم كانوا يهلون لمناة لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة ، والهاء فيه للتأنيث . والوقوف عليه بالتاء .