الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قمس ) ( هـ ) فيه : أنه رجم رجلا ثم صلى عليه ، وقال : إنه الآن لينقمس في رياض الجنة وروي : " في أنهار الجنة " يقال : قمسه في الماء فانقمس ؛ أي : غمسه وغطه ، ويروى بالصاد وهو بمعناه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث وفد مذحج : " في مفازة تضحي أعلامها قامسا ، ويمسي سرابها طامسا " ؛ أي : تبدو جبالها للعين ثم تغيب ، وأراد كل علم من أعلامها ، فلذلك أفرد الوصف ولم يجمعه .

                                                          وقال الزمخشري : " ذكر سيبويه أن أفعالا تكون للواحد ، وأن بعض العرب يقول : هو الأنعام ، واستشهد بقوله تعالى : وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه وعليه جاء قوله : تضحي أعلامها قامسا " وهو هاهنا فاعل بمعنى مفعول .

                                                          [ ص: 108 ] * وفيه : لقد بلغت كلماتك قاموس البحر أي : وسطه ومعظمه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس ، وسئل عن المد والجزر فقال : " ملك موكل بقاموس البحر ، كلما وضع رجله فاض ، فإذا رفعها غاض " أي : زاد ونقص . وهو فاعول ، من القمس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية