الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مجر ) ( هـ ) فيه " أنه نهى عن المجر " أي بيع المجر ، وهو ما في البطون ، كنهيه عن الملاقيح .

                                                          [ ص: 299 ] ويجوز أن يكون سمي بيع المجر مجرا اتساعا ومجازا ، وكان من بياعات الجاهلية . يقال : أمجرت إمجارا ، وماجرت مماجرة . ولا يقال لما في البطن مجر ، إلا إذا أثقلت الحامل ، فالمجر : اسم للحمل الذي في بطن الناقة . وحمل الذي في بطنها : حبل الحبلة ، والثالث : الغميس .

                                                          قال القتيبي : هو المجر ، بفتح الجيم . وقد أخذ عليه ; لأن المجر داء في الشاء ، وهو أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل ، وربما رمت بولدها . وقد مجرت وأمجرت .

                                                          * ومنه الحديث " كل مجر حرام " قال الشاعر :

                                                          ألم تك مجرا لا تحل لمسلم نهاه أمير المصر عنه وعامله

                                                          ( هـ ) وفي حديث الخليل عليه السلام " فيلتفت إلى أبيه وقد مسخه الله ضبعانا أمجر " الأمجر : العظيم البطن المهزول الجسم .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي هريرة " الحسنة بعشر أمثالها ، والصوم لي وأنا أجزي به ، يذر طعامه وشرابه ، مجراي " أي من أجلي .

                                                          وأصله : من جراي ، فحذف النون وخفف الكلمة . وكثيرا ما يرد هذا في حديث أبي هريرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية