الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 18 ] ( قحل ) في حديث الاستسقاء : قحل الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أي : يبسوا من شدة القحط . وقد قحل يقحل قحلا إذا التزق جلده بعظمه من الهزال والبلى . وأقحلته أنا . وشيخ قحل ، بالسكون . وقد قحل بالفتح يقحل قحولا فهو قاحل .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث استسقاء عبد المطلب : " تتابعت على قريش سنون جدب قد أقحلت الظلف " أي : أهزلت الماشية وألصقت جلودها بعظامها ، وأراد ذات الظلف .

                                                          * ومنه حديث أم ليلى : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نقحل أيدينا من خضاب

                                                          والحديث الآخر : لأن يعصبه أحدكم بقد حتى يقحل خير من أن يسأل الناس في نكاح يعني الذكر ؛ أي : حتى ييبس .

                                                          ( هـ ) وفي حديث وقعة الجمل :


                                                          كيف نرد شيخكم وقد قحل

                                                          أي : مات وجف جلده .

                                                          أخرجه الهروي في يوم صفين ، والخبر إنما هو في يوم الجمل ، والشعر :


                                                          نحن بني ضبة أصحاب الجمل     الموت أحلى عندنا من العسل
                                                          ردوا علينا شيخنا ثم بجل

                                                          فأجيب :


                                                          كيف نرد شيخكم وقد قحل

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية