وقيل : القرام : الستر الرقيق وراء الستر الغليظ ، ولذلك أضاف .
( هـ ) وفيه : " أنه كان يتعوذ من القرم " وهي شدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه ، يقال : قرمت إلى اللحم أقرم قرما ، وحكى بعضهم فيه : قرمته .
ومنه حديث الضحية : " هذا يوم اللحم فيه مقروم " هكذا جاء في رواية ، وقيل : تقديره : مقروم إليه ، فحذف الجار .
ومنه حديث جابر : وقد تكرر في الحديث . " قرمنا إلى اللحم ، فاشتريت بدرهم لحما "
وفي حديث بلغه أن رجلا يغتابه فقال : الأحنف ،
عثيثة تقرم جلدا أملسا
*أي : تقرض ، وقد تقدم .( س ) وفي حديث علي : " أنا أبو حسن القرم " أي : المقدم في الرأي ، والقرم : فحل الإبل ؛ أي : أنا فيهم بمنزلة الفحل في الإبل .
قال الخطابي : وأكثر الروايات : " القوم " بالواو ، ولا معنى له ، وإنما هو بالراء : أي : المقدم في المعرفة وتجارب الأمور .
[ ص: 50 ] * وفي حديث عمر : قال له النبي صلى الله عليه وسلم : قم فزودهم لجماعة قدموا عليه مع النعمان بن مقرن المزني ، فقام ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير الأقرم قال أبو عبيد : صوابه : " المقرم " وهو البعير المكرم يكون للضراب ، ويقال للسيد الرئيس : مقرم ، تشبيها به ، قال : ولا أعرف الأقرم .
وقال : قرم البعير فهو قرم : إذا استقرم ؛ أي : صار قرما ، وقد أقرمه صاحبه فهو مقرم ، إذا تركه للفحلة ، وفعل وأفعل يلتقيان كثيرا ، كوجل وأوجل ، وتبع وأتبع ، في الفعل ، وكخشن وأخشن ، وكدر وأكدر ، في الاسم . الزمخشري