( باب القاف مع الزاي )
( قزح ) ( هـ ) فيه : لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح من أسماء الشياطين قيل : سمي به لتسويله للناس وتحسينه إليهم المعاصي ، من التقزيح : وهو التحسين ، وقيل : من القزح ، وهي الطرائق والألوان التي في القوس ، الواحدة : قزحة ، أو من قزح الشيء إذا ارتفع ، كأنه كره [ ص: 58 ] ما كانوا عليه من عادات الجاهلية و ( كأنه أحب ) أن يقال قوس الله ، فيرفع قدرها ، كما يقال : بيت الله ، وقالوا : قوس الله أمان من الغرق . ( س ) وفي حديث أبي بكر : " أنه أتي على قزح وهو يخرش بعيره بمحجنه " هو القرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة . ولا ينصرف للعدل والعلمية كعمر ، وكذلك قوس قزح ، إلا من جعل قزح من الطرائق والألوان فهو جمع قزحة .
( هـ ) وفيه : أي : توبله ، من القزح وهو التابل الذي يطرح في القدر ، كالكمون والكزبرة ونحو ذلك ، يقال : قزحت القدر إذا تركت فيها الأبازير . " إن الله ضرب مطعم ابن آدم للدنيا مثلا ، وضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلا ، وإن قزحه وملحه "
والمعنى أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطييبه فإنه عائد إلى حال يكره ويستقذر ، فكذلك الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعة إلى خراب وإدبار .
( هـ ) وفي حديث : ابن عباس " كره أن يصلي الرجل إلى الشجرة المقزحة " . هي التي تشعبت شعبا كثيرة ، وقد تقزح الشجر والنبات .
وقيل : هي شجرة على صورة التين ، لها أغصان قصار في رءوسها مثل برثن الكلب .
وقيل : أراد بها كل شجرة قزحت الكلاب والسباع بأبوالها عليها . يقال : قزح الكلب ببوله : إذا رفع إحدى رجليه وبال .