وفيه : أي : عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل ، وهو الوسط بين الطرفين ، وهو منصوب على المصدر المؤكد ، وتكراره للتأكيد . " القصد القصد تبلغوا "
[ ص: 68 ] ومنه الحديث : كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا
والحديث الآخر : أي : طريقا معتدلا . عليكم هديا قاصدا
والحديث الآخر : ما عال مقتصد ولا يعيل أي : ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر .
وفي حديث علي : " وأقصدت بأسهمها " أقصدت الرجل : إذا طعنته أو رميته بسهم ، فلم تخط مقاتله ، فهو مقصد .
ومنه شعر حميد بن ثور :
أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا
* ( هـ ) وفيه : " كانت المداعسة بالرماح حتى تقصدت " أي : تكسرت وصارت قصدا ؛ أي : قطعا .