( قيد ) ( هـ ) فيه : أي : أن الإيمان يمنع عن الفتك ، كما يمنع القيد عن التصرف ، فكأنه جعل الفتك مقيدا . قيد الإيمان الفتك
ومنه قولهم في صفة الفرس : " هو قيد الأوابد " يريدون أنه يلحقها بسرعة ، فكأنها مقيدة لا تعدو .
( هـ ) ومنه حديث قيلة : " " أرادت أنها مخصبة ممرعة ، فالجمل لا يتعدى مرتعه ، والمقيد هاهنا : الموضع الذي يقيد فيه ؛ أي أنه مكان يكون الجمل فيه ذا قيد . الدهناء مقيد الجمل
( هـ ) ومنه حديث عائشة : " قالت لها امرأة : أقيد جملي " أرادت أنها تعمل لزوجها شيئا يمنعه عن غيرها من النساء ، فكأنها تربطه وتقيده عن إتيان غيرها .
( هـ ) وفيه : أنه أمر أوس بن عبد الله الأسلمي أن يسم إبله في أعناقها قيد الفرس هي سمة معروفة ، وصورتها حلقتان بينهما مدة .
[ ص: 131 ] * ( س ) وفي حديث الصلاة : " حين مالت الشمس قيد الشراك " .
( س ) وفي حديث آخر : " " قد تكرر ذكر : " القيد " في الحديث ، يقال : بيني وبينه قيد رمح ، وقاد رمح ؛ أي : قدر رمح ، والشراك : أحد سيور النعل التي على وجهها ، وأراد بقيد الشراك الوقت الذي لا يجوز لأحد أن يتقدمه في صلاة الظهر ، يعني : فوق ظل الزوال ، فقدره بالشراك لدقته ، وهو أقل ما يتبين به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء . حتى ترتفع الشمس قيد رمح
ومنه الحديث : لقاب قوس أحدكم من الجنة ، أو قيد سوطه خير من الدنيا وما فيها