( كبا ) ( هـ ) فيه : ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت عنده له كبوة ، غير [ ص: 146 ] أبي بكر فإنه لم يتلعثم الكبوة : الوقفة كوقفة العاثر ، أو الوقفة عند الشيء يكرهه الإنسان .
( هـ ) ومنه : " كبا الزند " إذا لم يخرج نارا .
ومنه حديث : " قالت أم سلمة لعثمان : لا تقدح بزند كان رسول الله أكباها " أي : عطلها من القدح فلم يور بها .
( هـ ) وفي العباس : قال : يا رسول الله ، إن قريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض قال حديث شمر : لم نسمع الكبوة ، ولكنا سمعنا الكبا ، والكبة ، وهي الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت .
وقال غيره : الكبة : من الأسماء الناقصة ، أصلها : كبوة ، مثل قلة وثبة ، أصلهما : قلوة وثبوة ، ويقال للربوة كبوة ( بالضم ) .
وقال الزمخشري : الكبا : الكناسة ، وجمعه : أكباء ، والكبة بوزن قلة وظبة ونحوهما . وأصلها : كبوة ، وعلى الأصل جاء الحديث ، إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة ( بالفتح ) فإن صحت الرواية ( بها ) فوجهه أن تطلق الكبوة [ وهي المرة الواحدة من الكسح ، على الكساحة والكناسة ] .
ومنه الحديث : إن ناسا من الأنصار قالوا له : إنا نسمع من قومك : إنما مثل محمد كمثل نخلة تنبت في كبا " هي - بالكسر والقصر - : الكناسة ، وجمعها : أكباء .
( س ) ومنه الحديث : قيل له : أين ندفن ابنك ؟ قال : عند فرطنا وكان قبر عثمان بن مظعون ، عثمان عند كبا بني عمرو بن عوف أي : كناستهم .
[ ص: 147 ] ( س ) ومنه الحديث : أي : الكناسات . لا تشبهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها
( س ) وفي حديث أبي موسى : " فشق عليه حتى كبا وجهه " أي : ربا وانتفخ من الغيظ ، يقال : كبا الفرس يكبو إذا انتفخ وربا ، وكبا الغبار إذا ارتفع .
( هـ ) ومنه حديث جرير : " خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء والماء الكباء " أي : العالي العظيم ، المعنى أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنباته ، وجعله حديثا مرفوعا . الزمخشري