الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 275 ] ( لوث ) ( هـ ) فيه " فلما انصرف من الصلاة لاث به الناس " أي : اجتمعوا حوله . يقال : لاث به يلوث ، وألاث بمعنى . والملاث : السيد تلاث به الأمور ، أي : تقرن به وتعقد .

                                                          [ هـ ] وفي حديث أبي ذر " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، إذا التاثت راحلة أحدنا طعن بالسروة في صبعها " أي : أبطأت في سيرها نخسها بالسروة ، وهي نصل صغير ، وهو من اللوثة : الاسترخاء والبطء .

                                                          * ومنه الحديث " أن رجلا كان به لوثة ، فكان يغبن في البيع " أي : ضعف في رأيه ، وتلجلج في كلامه .

                                                          [ هـ ] وفي حديث أبي بكر " أن رجلا وقف عليه فلاث لوثا من كلام في دهش " أي : لم يبينه ولم يشرحه . ولم يصرح به .

                                                          وقيل : هو من اللوث : الطي والجمع . يقال : لثت العمامة ألوثها لوثا .

                                                          * ومنه حديث بعضهم " فحللت من عمامتي لوثا أو لوثين " أي : لفة أو لفتين .

                                                          * وحديث الأنبذة " والأسقية التي تلاث على أفواهها " أي : تشد وتربط .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " إن امرأة من بني إسرائيل عمدت إلى قرن من قرونها فلاثته بالدهن " أي : أدارته . وقيل خلطته .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن جزء " ويل للواثين الذين يلوثون مثل البقر ، ارفع يا غلام ، ضع يا غلام " قال الحربي : أظنه الذين يدار عليهم بألوان الطعام ، من اللوث ، وهو إدارة العمامة .

                                                          ( س ) وفي حديث القسامة ذكر " اللوث " وهو أن يشهد شاهد واحد على إقرار المقتول قبل أن يموت أن فلانا قتلني ، أو يشهد شاهدان على عداوة بينهما ، أو تهديد منه له ، أو نحو ذلك ، وهو من التلوث : التلطخ . يقال لاثه في التراب ، ولوثه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية