الفن الثاني : استقراء الآيات والأخبار فما خارج عن الحصر أما الآيات فقد قال تعالى : ورد في الرجاء قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وفي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا يبالي إنه هو الغفور الرحيم وقال تعالى والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض . وأخبر تعالى أن النار أعدها لأعدائه ، وإنما خوف بها أولياءه ، فقال لهم : من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده . وقال تعالى واتقوا النار التي أعدت للكافرين ، وقال تعالى : فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى ، وقال عز وجل وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ، ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له : أما ترضى وقد أنزلت عليك هذه الآية وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم
وفي ولسوف يعطيك ربك فترضى ، قال : لا يرضى تفسير قوله تعالى : محمد وواحد من أمته في النار وكان أبو جعفر محمد بن علي يقول : أنتم أهل العراق تقولون أرجى آية في كتاب الله عز وجل قوله : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الآية ، ونحن أهل البيت نقول : قوله تعالى : أرجى آية في كتاب الله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى .