وإنما فضلت هذه الرتبة ، مع أنها من الفضائل ، على ما قبلها ، وهي من الفرائض ، لأن كل مؤمن يقدر على الصبر عن المحارم .
فأما فلا يقدر عليه إلا الأنبياء ؛ لأنه بضاعة الصديقين ، فإن ذلك شديد على النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : الصبر على بلاء الله تعالى أسألك من اليقين ما تهون علي به مصائب الدنيا .
فهذا صبر مستنده حسن اليقين .
وقال أبو سليمان : والله ما نصبر على ما نحب فكيف نصبر على ما نكره .