الشطر الثاني من الكتاب في الشكر وله ثلاثة أركان :
الأول في وأقسامه وأحكامه ، الثاني في حقيقة النعمة وأقسامها الخاصة والعامة ، الثالث في بيان الأفضل من الشكر والصبر . فضيلة الشكر وحقيقته
الركن الأول في نفس الشكر .
بيان فضيلة الشكر .
اعلم أن الله تعالى قرن الشكر بالذكر في كتابه مع أنه قال : ولذكر الله أكبر ، فقال تعالى فاذكروني : أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وقال تعالى : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وقال تعالى : وسنجزي الشاكرين وقال عز وجل إخبارا عن إبليس اللعين : لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، قيل هو طريق الشكر ولعلو رتبة الشكر طعن اللعين في الخلق فقال : ولا تجد أكثرهم شاكرين وقال تعالى : وقليل من عبادي الشكور .