ثم بعد ذلك وهو أن الزبانية إلى آخر ما وردت به الأخبار فلا يزال خطر الصراط وهو في جملة الأحوال معذب إلا أن يتغمده الله برحمته ولا تظنن أن محل الإيمان لا يأكله التراب بل التراب يأكل جميع الجوارح ويبددها إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، فتجتمع الأجزاء المتفرقة وتعاد إليها الروح التي هي محل الإيمان وقد كانت من وقت الموت إلى الإعادة إما في حواصل طيور خضر معلقة تحت العرش ، إن كانت سعيدة وإما على حالة تضاد هذه الحال إن كانت والعياذ بالله شقية . الشقي مترددا في جميع أحواله بين أصناف العذاب