وأما الأخبار فقد قال : صلى الله عليه وسلم : فيما رواه أريت الأمم في الموسم فرأيت أمتي قد ملأوا السهل والجبل فأعجبتني كثرتهم وهيئتهم فقيل لي أرضيت ؟ قلت : نعم قيل ، ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة وقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اجعله منهم ، فقام آخر فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : صلى الله عليه وسلم سبقك بها ابن مسعود عكاشة وقال : صلى الله عليه وسلم : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا وقال : صلى الله عليه وسلم من انقطع إلى الله : عز وجل : كفاه الله تعالى كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها وقال : صلى الله عليه وسلم ويروى عن رسول الله : صلى الله عليه وسلم : أنه كان إذا أصاب أهله خصاصة قال : قوموا إلى الصلاة ويقول بهذا أمرني ربي عز وجل قال عز وجل من سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يديه وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها الآية وقال : صلى الله عليه وسلم . لم يتوكل من استرقى واكتوى
وروي أنه لما قال جبريل لإبراهيم عليهما السلام : وقد رمي إلى النار بالمنجنيق ألك حاجة ؟ قال : أما إليك فلا وفاء بقوله حسبي الله ونعم الوكيل إذ قال ذلك حين أخذ ليرمى فأنزل الله تعالى وإبراهيم الذي وفى .
وأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : يا داود ما من عبد يعتصم بي دون خلقي فتكيده السماوات والأرض إلا جعلت له مخرجا .