وقالوا : إن الفاعل قد وضعته أيها اللغوي للمخترع فلا فاعل إلا الله ، فالاسم له بالحقيقة ولغيره بالمجاز .
أي تتجوز : به عما وضعه اللغوي له ولما جرى حقيقة المعنى على لسان بعض الأعراب قصدا أو اتفاقا صدقه رسول الله : صلى الله عليه وسلم : فقال : أصدق بيت قاله الشاعر قول لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
أي : كل ما لا قوام له بنفسه وإنما قوامه بغيره فهو باعتبار نفسه باطل ، وإنما حقيته وحقيقته بغيره لا بنفسه فإذا لا ، ، فإنه قائم بذاته وكل ما سواه قائم بقدرته فهو الحق وما سواه باطل ولذلك قال سهل يا مسكين كان ولم تكن ويكون ولا تكون فلما كنت اليوم صرت تقول : أنا وأنا ، كن الآن كما لم تكن فإنه اليوم كما كان . حق بالحقيقة إلا الحي القيوم الذي ليس كمثله شيء