ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا هلكن إذا من جهلهن البهائم
.ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا هلكن إذا من جهلهن البهائم
.وَلَوْ كَانَتِ الْأَرْزَاقُ تَجْرِي عَلَى الْحِجَا هَلَكْنَ إِذًا مِنْ جَهْلِهِنَّ الْبَهَائِمُ
.وَلَوْ كَانَتِ الْأَرْزَاقُ تَجْرِي عَلَى الْحِجَا هَلَكْنَ إِذَا مِنْ جَهْلِهِنَّ الْبَهَائِمُ
نَقَلَهُ صَاحِبُ الْقُوتِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَلِمُوا أَنَّ الصَّانِعَ هُوَ الرَّزَّاقُ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ مَنْ كَانَ ذَا مَعْلُومٍ مِنْ حَرْفٍ أَوْ مُعْتَادٍ مِنَ الْفَيْءِ لَمْ يَصِحَّ تَوَكُّلُهُ، مَعَ سُكُونِهِ إِلَيْهِ وَطُمَأْنِينَتِهِ بِهِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ عِلَّةٌ فِي حَالِهِ وَحَيْرَةٌ لِتَوَكُّلِهِ، وَقَدْ يَصِحُّ التَّوَكُّلُ مَعَ ذَلِكَ بِثَلَاثِ مَعَانٍ، أَنْ لَا يُعَوِّضَ مِنْهُ عِوَضًا يَقُومُ مَقَامَ السَّبَبِ الْوَاصِلِ إِلَيْهِ، وَأَنْ يَقْطَعَ هَمَّهُ عَنْهُ وَعَنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ، وَأَنْ يَكُونَ مُنْقَطِعًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، مَشْغُولًا بِخِدْمَتِهِ لَا يَطَأُ إِلَّا مُرَوِّحًا لِنَفْسِهِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ .ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا هلكن إذا من جهلهن البهائم
نقله صاحب القوت، إلا أنه قال: علموا أن الصانع هو الرزاق، والحاصل أن من كان ذا معلوم من حرف أو معتاد من الفيء لم يصح توكله، مع سكونه إليه وطمأنينته به؛ لأن ذلك علة في حاله وحيرة لتوكله، وقد يصح التوكل مع ذلك بثلاث معان، أن لا يعوض منه عوضا يقوم مقام السبب الواصل إليه، وأن يقطع همه عنه وعن جميع الخلق، وأن يكون منقطعا إلى الله تعالى، مشغولا بخدمته لا يطأ إلا مروحا لنفسه، والله الموفق .