بيان حقيقة المحبة وأسبابها وتحقيق معنى محبة العبد لله تعالى .
اعلم أن المطلب من هذا الفصل لا ينكشف إلا بمعرفة حقيقة المحبة في نفسها ثم معرفة شروطها وأسبابها ثم النظر بعد ذلك في تحقيق معناها في حق الله تعالى ، فأول ما ينبغي أن يتحقق أنه لا يتصور محبة إلا بعد معرفة وإدراك ؛ إذ لا يحب الإنسان إلا ما يعرفه ولذلك لم يتصور أن يتصف بالحب جماد ، بل هو من خاصية الحي المدرك .


