وهذا كله كلام ناقص قاصر لم يطلع من مقامات الدين إلا على القشور ؛ فظن أنه لا وجود إلا للقشر ، فإن المحسوسات وكل ما يدخل في الخيال من طريق الدين قشر مجرد ، ووراءه اللب المطلوب ؛ فمن لم يصل من الجوز إلا إلى قشره يظن أن الجوز خشب كله ويستحيل عنده خروج الدهن منه لا محالة ، وهو معذور ولكن عذره غير مقبول وقد قيل .
الأنس بالله لا يحويه بطال وليس يدركه بالحول محتال والآنسون رجال كلهم نجب
وكلهم صفوة لله عمال