[ ص: 59 ] الحمد لله. هذه الدعوى على الوجه المذكور لا أصل لها من كتاب ولا سنة، ولا قول أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا أئمة المسلمين وشيوخهم، الذين لهم في الأمة لسان صدق، وإنما يذكر بعض هذا الكلام عن بعض الشيوخ المتأخرين، مع أنه لا أصل له، وزاد في ذلك من بعدهم ونقصوا، وغيروا في الأعداد والمراتب والصفات، وقالوا أشياء نعلم مخالفتها لدين المسلمين، بل ولعقل عقلاء العالمين. وقد يروون في ذلك أحاديث موضوعة، مثل روايتهم أنه كان غلام اسمه للمغيرة بن شعبة هلال، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه من السبعة" .
وقد روى هذا الحديث بعض المصنفين في الرقائق، كما روى غيره من الموضوعات، وأما فهذا صحيح، فقد شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة لغير واحد من الصحابة، كالعشرة الشهادة لمعين بالجنة وغيرهم. وثابت بن قيس