[رؤية الأذان في منامه] عبد الله بن زيد
وفيها الأذان فعلمه عبد الله بن زيد بلالا . [ ص: 78 ] رأى
أخبرنا هبة الله بن محمد قال: أخبرنا الحسن بن علي قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا قال: حدثني أبي قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد يعقوب قال: أخبرنا أبي ، عن قال: ذكر ابن إسحاق محمد بن مسلم الزهري ، عن عن سعيد بن المسيب ، عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال:
قال: فقلت له: يا عبد الله ، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة . قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ فقلت: بلى . قال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله . قال: ثم استأخر غير بعيد ، قال: ثم تقول إذا قمت للصلاة: الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول [الله] ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت ، فقال: "إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله" ثم أمر بالتأذين ، فكان بلال يؤذن بذلك ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ، فجاءه ذات غداة إلى الفجر ، فقيل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم ، فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم . قال لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس لجمع الناس للصلاة - وهو له كاره لموافقة النصارى - طاف بي من الليل طائف وأنا نائم: رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله . : فأدخلت هذه الكلمة في التأذين [إلى صلاة الفجر] ، فكان سعيد بن المسيب يؤذن بذلك . [ ص: 79 ] بلال
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا سليمان القاري ، عن سليمان بن سحيم ، عن نافع بن جبير .
قال محمد بن عمر : وأخبرنا عن عبد الحميد بن جعفر ، يزيد بن رومان ، عن . عروة بن الزبير
قال: وأخبرنا هشام بن سعيد ، عن . قال: وأخبرنا زيد بن أسلم عن معمر بن راشد ، عن الزهري ، . قالوا: سعيد بن المسيب وكأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد أهمه أمر الأذان ، وأنهم ذكروا أشياء يجمعون بها الناس للصلاة ، فقال بعضهم: البوق . وقال بعضهم: الناقوس ، فبينما هم على ذلك بات عبد الله بن زيد الخزرجي فأري في النوم [أن] رجلا عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس . فلما صرفت القبلة إلى الكعبة أمر بالأذان ،
قال: فقلت: أتبيع الناقوس؟ فقال: ماذا تريد به؟ فقلت: أريد أن أبتاعه لكي أضرب به للصلاة لجماعة الناس . قال: أحدثكم بخير لكم من ذلك ، تقول: الله أكبر الله أكبر - فذكر الأذان .
فأتى عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال له: "قم مع بلال فألق عليه ما قيل لك فليؤذن بذلك" ففعل ، وجاء عمر فقال: لقد رأيت مثل الذي رأى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلله الحمد" . كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - قبل أن يؤمر بالأذان - ينادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة . فيجتمع الناس ،
قال مؤلف الكتاب: فعلى هذه الرواية يكون لأنه ذكر ذلك بعد أن صرفت القبلة . وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى الأذان قد وقع في السنة الثانية من [ ص: 80 ] الهجرة ، بيت المقدس ستة عشر شهرا .