36 –
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف :
أمه
هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وكان له من الولد
يعلى ، وبه كان يكنى ،
وعامر ، وعمارة [وقد كان يكنى به] أيضا ،
وأمامة التي اختصم فيها
nindex.php?page=showalam&ids=8علي وجعفر وزيد ، وكان
ليعلى أولاد درجوا فلم يبق
لحمزة عقب .
أخبرنا
محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمر بن حيويه ، قال: أخبرنا
أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا
الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا
محمد بن سعد ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17173موسى بن إسماعيل ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
عمار بن أبي عمار :
أن حمزة سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه جبريل عليه السلام في صورته ، فقال: "إنك لا تستطيع [أن تراه] " قال: بلى ، قال: "فاقعد [مكانك] " ، فنزل جبريل على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا في البيت ، فقال: ارفع [ ص: 179 ] طرفك فانظر ، فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخر مغشيا عليه . قال علماء السير:
nindex.php?page=treesubj&link=29306_31605_31606أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة ، وآخى بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وإليه أوصى
حمزة حين حضر القتال يوم
أحد وقتله وحشي يومئذ وشق بطنه وأخذ كبده وجاء بها إلى
هند بنت عتبة ، فمضغتها ثم لفظتها ، ثم جاءت فمثلت بحمزة ، وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدتين وخدمتين حتى قدمت بذلك
مكة .
nindex.php?page=treesubj&link=2212_30804_30795ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد ، وحمزة خال
عبد الله ، ونزل في قبر
حمزة أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وعلي والزبير ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على حفرته .
أخبرنا
يحيى بن علي المدبر ، قال: أخبرنا
عبد الصمد بن المأمون ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، قال: حدثنا
محمد بن إبراهيم بن حمدون ، قال: أخبرنا
محمد بن يحيى الأزدي ، قال: أخبرنا
جحش بن المثنى ، قال: حدثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن
عبد الله بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار ، عن
جعفر بن عمرو الضمري ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653764خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار إلى الشام فلما قدمنا حمص ، قال لي عبيد الله: هل لك في وحشي نسأله عن قتل حمزة؟ قلت: نعم ، وكان وحشي يسكن حمص ، فجئنا حتى وقفنا عليه فسلمنا فرد السلام وعبيد الله معتمر بعمامته ما يرى منه إلا عيناه ورجلاه ، فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ فنظر إليه ثم قال: لا والله إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة فولدت له غلاما فاسترضعته فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه فكأني نظرت إلى قدميه ، فكشف عبيد الله وجهه ، ثم قال: ألا تخبرنا nindex.php?page=treesubj&link=30802بقتل حمزة؟ فقال: نعم ، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي ببدر ، فقال لي nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر ، فلما خرج الناس عام عينين - قال: وعينين جبل تحت أحد بينه وبينه واد - فخرجت مع الناس إلى القتال ، فلما أن اصطفوا للقتال خرج سباع ، فقال: هل من مبارز؟ فخرج إليه حمزة ، فقال: يا سباع يا ابن [أم] أنمار مقطعة البظور ، أتحارب الله ورسوله ، ثم شد عليه وكان كأمس الذاهب ، وكمنت لحمزة تحت صخرة حتى مر علي ، فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعتها في ثنيته حتى دخلت [ ص: 180 ] بين وركيه ، وكان ذلك آخر العهد به ، فلما رجع الناس [إلى مكة ] رجعت معهم ، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام ثم خرجت إلى الطائف ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ، فقالوا: إنه لا يهيج الرسل . قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآني قال: "أنت وحشي" ؟ قلت: نعم ، قال: "أنت قتلت حمزة؟" قلت: قد كان من الأمر ما بلغك يا رسول الله ، قال: "أما تستطيع أن تغيب وجهك عني" . قال: فرجعت ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج
مسيلمة الكذاب ، قلت: لأخرجن إلى
مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة ، فخرجت مع الناس وكان من أمرهم ما كان .
قال: وإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر رأسه . [قال]: فأرميه بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه ، قال: ودب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته .
قال
عبيد الله بن الفضل ، فأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار ، أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت: وا أمير المؤمنين ، قتله العبد الأسود .
[انفرد بإخراجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
أخبرنا
هبة الله بن محمد الكاتب ، قال: أخبرنا
الحسن بن علي التميمي ، قال: أخبرنا
أحمد بن جعفر بن مالك ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا
سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن
هشام ، عن
عروة ، قال: أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير :
nindex.php?page=hadith&LINKID=682189أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى قال:
فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال: المرأة المرأة ، قال الزبير: فتوسمت أنها أمي صفية ، فخرجت أسعى إليها ، فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى ، قال: فلزمت في صدري ، وكانت امرأة جلدة ، قالت: إليك لا أم لك ، قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك ، قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها ، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي [ ص: 181 ] حمزة ، فقد بلغني مقتله ، فكفنوه فيهما ، قال: فجئت بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة ، قال: فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين ، والأنصاري لا كفن له ، فقلنا: لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب ، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر ، فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له] .
أخبرنا
محمد بن ناصر ، قال: أخبرنا
المبارك بن عبد الله بن عبد الجبار ، قال: أخبرنا
أبو الحسن بن المهتدي ، قال: أخبرنا
أبو الفضل محمد بن الفضل بن المأمون ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13742أبو بكر الأنباري ، قال: أخبرنا
أحمد بن الهيثم بن خالد ، قال: أخبرنا
إبراهيم بن المهتدي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن زكريا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
الزبير ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=682189لما انصرف المشركون يوم أحد وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ناحية [القتلى] فجاءت امرأة تؤم القتلى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة المرأة ، فدنوت منها فتوسمتها فإذا هي صفية ، فقلت لها: يا أماه ارجعي فلزمت صدري وقالت: لا أم لك ، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزم عليك ، فأخرجت ثوبين وقالت: كفنوا أخي في هذين الثوبين ، فنظرنا إلى جانب حمزة رجلا من الأنصار وليس له كفن ، فرأينا غضاضة علينا أن نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري ليس له كفن ، وكان أحد الثوبين أوسع من الآخر ، فأقرعنا بينهما وكفنا كل واحد في الثوب الذي صار له .
أخبرنا
محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
الجوهري ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه ، قال: أخبرنا
ابن معروف ، قال: أخبرنا
الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا
محمد بن سعد ، قال: أخبرنا
أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن
يزيد ، عن
مقسم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=105010لما قتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع ، فلقيت عليا nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ، [ ص: 182 ] فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=15للزبير : اذكر لأمك ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: لا بل اذكر أنت لعمتك ، قالت: ما فعل حمزة؟ قال: فأرياها أنهما لا يدريان ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: "إني أخاف على عقلها" فوضع يده على صدرها ودعا لها فاسترجعت وبكت ، ثم جاء فقام عليه وقد مثل به ، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30805_1060 "لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع" قال: ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم ، قال: فيضع تسعة وحمزة فيكبر عليهم ثم يرفعون ويترك حمزة ، ثم يجاء بغيرهم حتى فرغ منهم .
قال
محمد بن سعد : وأخبرنا
عبد الله بن نمير ، قال: أخبرنا
زياد بن المنذر ، عن
أبي جعفر ، قال: كانت
فاطمة تأتي قبر
حمزة فترمه وتصلحه .
[أخبرنا
إسماعيل بن أحمد ، ويحيى بن الحسن ، وأحمد بن محمد الطوسي في آخرين ، قالوا: أخبرنا
أبو الحسين بن النقور ، حدثنا
عيسى بن علي ، أخبرنا
البغوي ، حدثنا
محمد بن جعفر الوركاني ، حدثنا
سعيد بن ميسرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=1060_31604كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا ، وإنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة .
أخبرنا
القزاز ، أخبرنا
عبد العزيز بن علي الحربي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15183المخلص ، حدثنا
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدثنا
بشر بن الوليد الكندي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16205صالح المري ، حدثنا
سليمان التيمي ، عن
أبي عثمان النهدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=889912أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد فنظر إلى شيء لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه ، ونظر إليه قد مثل به ، فقال: رحمة الله عليك ، فإنك كنت ما علمت فعولا للخيرات وصولا للرحم ، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى ، أما والله مع ذلك لأمثلن بسبعين منهم مكانك ، فنزل جبريل [ ص: 183 ] والنبي صلى الله عليه وسلم واقف يعد خواتيم النحل: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به إلى آخر السورة ، فصبر النبي صلى الله عليه وسلم وأمسك عما أراد .
أخبرنا
أبو بكر بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
الجوهري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه ، أخبرنا
ابن معروف ، أخبرنا
الحسين بن الفهم ، حدثنا
محمد بن سعد ، أخبرنا
شهاب بن عباد ، حدثنا
عبد الجبار بن ورد ، عن
الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، قال: لما أراد
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية أن يجري عينه التي بأحد كتبوا إليه: إنا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء ، فكتب: انبشوهم ، فقال: فرأيتهم يحملون على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام ، وأصابت المسحاة طرف رجل
حمزة ، فانبعثت دما] .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا
عبد العزيز بن علي ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15183المخلص ، قال: أخبرنا
البغوي ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16300عبد الأعلى بن حماد ، قال: حدثنا
عبد الجبار بن الورد ، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبا الزبير يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول:
كتب
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية إلى عامله
بالمدينة أن يجري عينا إلى أحد ، فكتب إليه عامله: إنها لا تجري إلا على قبور الشهداء ، قال: فكتب إليه أن أنفذها ، قال: فسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول: فرأيتهم يخرجون على رقاب الرجال كأنهم رجال نوم حتى أصابت المسحاة قدم
حمزة فانبعث دما .
37 -
حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة :
وجروة هو الذي يقال له اليمان ، لأنه حالف
اليمانية ، nindex.php?page=hadith&LINKID=913878وحسيل أبو حذيفة ، خرج هو nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل غزاة بدر فلقيهما المشركون فقالوا: إنكما تريدان محمدا ، فقالا: ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا عليهما عهد الله وميثاقه أن لا يقاتلا مع محمد ، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه ، وقالا: إن شئت قاتلنا معك ، فقال: بل نفي [ ص: 184 ] بعهدهم ونستعين الله عليهم ، وشهدا غزاة
أحد ، nindex.php?page=treesubj&link=31570فالتقت سيوف المسلمين على حسيل وهم لا يعرفونه ، فجعل nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة يقول: أبي أبي ، فلم يفهموا حتى قتل ، فتصدق حذيفة بدمه على المسلمين .
36 –
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ :
أُمُّهُ
هَالَةُ بِنْتُ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ
يَعْلَى ، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ،
وَعَامِرٌ ، وَعُمَارَةُ [وَقَدْ كَانَ يُكْنَى بِهِ] أَيْضًا ،
وَأُمَامَةُ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدٌ ، وَكَانَ
لِيَعْلَى أَوْلَادٌ دَرَجُوا فَلَمْ يَبْقَ
لِحَمْزَةَ عَقِبٌ .
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17173مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ :
أَنَّ حَمْزَةَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، فَقَالَ: "إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ [أَنْ تَرَاهُ] " قَالَ: بَلَى ، قَالَ: "فَاقْعُدْ [مَكَانَكَ] " ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى خَشَبَةٍ فِي الْكَعْبَةِ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَضَعُونَ ثِيَابَهُمْ عَلَيْهَا إِذَا طَافُوا فِي الْبَيْتِ ، فَقَالَ: ارْفَعْ [ ص: 179 ] طَرْفَكَ فَانْظُرْ ، فَنَظَرَ فَإِذَا قَدَمَاهُ مِثْلُ الزَّبْرْجَدِ الْأَخْضَرِ ، فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ . قَالَ عُلَمَاءُ السِّيَرِ:
nindex.php?page=treesubj&link=29306_31605_31606أَوَّلُ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَمْزَةَ ، وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَإِلَيْهِ أَوْصَى
حَمْزَةُ حِينَ حَضَرَ الْقِتَالَ يَوْمَ
أُحُدٍ وَقَتَلَهُ وَحْشِيٌّ يَوْمَئِذٍ وَشَقَّ بَطْنَهُ وَأَخَذَ كَبِدَهُ وَجَاءَ بِهَا إِلَى
هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ ، فَمَضَغَتْهَا ثُمَّ لَفَظَتْهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ فَمَثَّلَتْ بِحَمْزَةَ ، وَجَعَلَتْ مِنْ ذَلِكَ مُسْكَتَيْنِ وَمِعْضَدَتَيْنِ وَخَدَمَتَيْنِ حَتَّى قَدِمَتْ بِذَلِكَ
مَكَّةَ .
nindex.php?page=treesubj&link=2212_30804_30795وَدُفِنَ حَمْزَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ ، وَحَمْزَةُ خَالُ
عَبْدِ اللَّهِ ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِ
حَمْزَةَ أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى حُفْرَتِهِ .
أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُدَبِّرُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَىَ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
جَحْشُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16049سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو الضَّمْرِيِّ ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653764خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ إِلَى الشَّامِ فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ ، قَالَ لِي عُبَيْدُ اللَّهِ: هَلْ لَكَ فِي وَحْشِيٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ ، فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ السَّلَامَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَمِرٌ بِعِمَامَتِهِ مَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا عَيْنَاهُ وَرِجْلَاهُ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: يَا وَحْشِيُ أَتَعْرِفُنِي؟ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الْخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَامًا فَاسْتَرْضَعَتْهُ فَحَمَلَتْ ذَلِكَ الْغُلَامَ مَعَ أُمِّهِ فَنَاوَلَتْهَا إِيَّاهُ فَكَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْهِ ، فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا تُخْبِرُنَا nindex.php?page=treesubj&link=30802بِقَتْلِ حَمْزَةَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ ، إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيٍّ بِبَدْرٍ ، فَقَالَ لِي nindex.php?page=showalam&ids=67جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّي فَأَنْتَ حُرٌّ ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ - قَالَ: وَعَيْنَيْنُ جَبَلٌ تَحْتَ أُحُدٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ - فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ ، فَلَمَّا أَنِ اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سُبَاعٌ ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ؟ فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ ، فَقَالَ: يَا سُبَاعُ يَا ابْنَ [أُمِّ] أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ ، أَتُحَارِبُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ وَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ ، وَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنِّي رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي فَأَضَعْتُهَا فِي ثَنْيَتِهِ حَتَّى دَخَلَتْ [ ص: 180 ] بَيْنَ وَرِكَيْهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ [إِلَى مَكَّةَ ] رَجَعْتُ مَعَهُمْ ، فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ حَتَّى فَشَا فِيهَا الْإِسْلَامُ ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الطَّائِفِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يَهِيجُ الرُّسُلَ . قَالَ: فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: "أَنْتَ وَحْشِيٌّ" ؟ قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: "أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟" قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ مَا بَلَغَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: "أَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّي" . قَالَ: فَرَجَعْتُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ
مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ ، قُلْتُ: لَأَخْرُجَنَّ إِلَى
مُسَيْلِمَةَ لَعَلِّي أَقْتُلُهُ فَأُكَافِئُ بِهِ حَمْزَةَ ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ .
قَالَ: وَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي ثُلْمَةِ جِدَارٍ كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ ثَائِرٌ رَأْسُهُ . [قَالَ]: فَأَرْمِيهِ بِحَرْبَتِي فَأَضَعُهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، قَالَ: وَدَبَّ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ .
قَالَ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ ، فَأَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16049سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: فَقَالَتْ جَارِيَةٌ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ: وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَتَلَهُ الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ .
[انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
أَخْبَرَنَا
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12458عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ
هِشَامٍ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=682189أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى إِذَا كَادَتْ أَنْ تُشْرِفَ عَلَى الْقَتْلَى قَالَ:
فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرَاهُمْ ، فَقَالَ: الْمَرْأَةَ الْمَرْأَةَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ: فَتَوَسَّمْتُ أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ ، فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا ، فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْقَتْلَى ، قَالَ: فَلَزِمَتْ فِي صَدْرِي ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً ، قَالَتْ: إِلَيْكَ لَا أُمَّ لَكَ ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزَمَ عَلَيْكِ ، قَالَ: فَوَقَفَتْ وَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا ، فَقَالَتْ: هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لِأَخِي [ ص: 181 ] حَمْزَةَ ، فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ ، فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا ، قَالَ: فَجِئْتُ بِالثَّوْبَيْنِ لِنُكَفِّنَ فِيهِمَا حَمْزَةَ ، فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَتِيلٌ قَدْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِحَمْزَةَ ، قَالَ: فَوَجَدْنَا غَضَاضَةً وَحَيَاءً أَنْ نُكَفِّنَ حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ ، وَالْأَنْصَارِيُّ لَا كَفَنَ لَهُ ، فَقُلْنَا: لِحَمْزَةَ ثَوْبٌ وَلِلْأَنْصَارِيِّ ثَوْبٌ ، فَقَدَّرْنَاهُمَا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرَ مِنَ الْآخَرِ ، فَأَقْرَعْنَا بَيْنَهُمَا فَكَفَّنَّا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِي صَارَ لَهُ] .
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْمُبَارِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُهْتَدِي ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13742أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهْتَدِي ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17313يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
الزُّبَيْرِ ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=682189لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاحِيَةَ [الْقَتْلَى] فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ تَؤُمُّ الْقَتْلَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَرْأَةَ الْمَرْأَةَ ، فَدَنَوْتُ مِنْهَا فَتَوَسَّمْتُهَا فَإِذَا هِيَ صَفِيَّةُ ، فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّاهُ ارْجِعِي فَلَزِمَتْ صَدْرِي وَقَالَتْ: لَا أُمَّ لَكَ ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْزِمُ عَلَيْكِ ، فَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ وَقَالَتْ: كَفِّنُوا أَخِي فِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ ، فَنَظَرْنَا إِلَى جَانِبِ حَمْزَةَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَلَيْسَ لَهُ كَفَنٌ ، فَرَأَيْنَا غَضَاضَةً عَلَيْنَا أَنْ نُكَفِّنَ حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ وَالْأَنْصَارِيُّ لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ ، وَكَانَ أَحَدُ الثَّوْبَيْنِ أَوْسَعَ مِنَ الْآخَرِ ، فَأَقْرَعْنَا بَيْنَهُمَا وَكَفَّنَّا كُلَّ وَاحِدٍ فِي الثَّوْبِ الَّذِي صَارَ لَهُ .
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
ابْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
يَزِيدَ ، عَنْ
مِقْسَمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=105010لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطْلُبُهُ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ ، فَلَقِيَتْ عَلِيًّا nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرَ ، [ ص: 182 ] فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=15لِلزُّبَيْرِ : اذْكُرْ لِأُمِّكَ ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرُ: لَا بَلِ اذْكُرْ أَنْتَ لِعَمَّتِكَ ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ قَالَ: فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: "إِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا" فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا وَدَعَا لَهَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ ، فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=30805_1060 "لَوْلَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ" قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ بِالْقَتْلَى فَجَعَلَ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ ، قَالَ: فَيَضَعُ تِسْعَةً وَحَمْزَةَ فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ يُرْفَعُونُ وَيَتْرُكُ حَمْزَةَ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِغَيْرِهِمْ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَأَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ: كَانَتْ
فَاطِمَةُ تَأْتِي قَبْرَ
حَمْزَةَ فَتَرُمُّهُ وَتُصْلِحُهُ .
[أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ فِي آخَرِينَ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنَا
الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ ، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=1060_31604كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا ، وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً .
أَخْبَرَنَا
الْقَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15183الْمُخْلِصُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16205صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ
أَبِيَ عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=889912أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ حِينَ اسْتُشْهِدَ فَنَظَرَ إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ قَطُّ كَانَ أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ قَدْ مُثِّلَ بِهِ ، فَقَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ ، فَإِنَّكَ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ وَصُولًا لِلرَّحِمِ ، وَلَوْلَا حُزْنُ مَنْ بَعْدَكَ عَلَيْكَ لَسَرَّنِي أَنْ أَدَعَكَ حَتَّى تُحْشَرَ مِنْ أَفْوَاهٍ شَتَّى ، أَمَا وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ مَكَانَكَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ [ ص: 183 ] وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ يَعُدُّ خَوَاتِيمَ النَّحْلِ: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ إِلَى آخِرِ السُّوَرَةِ ، فَصَبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْسَكَ عَمَّا أَرَادَ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْجَوْهَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابْنُ حَيَّوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ مَعْرُوفٍ ، أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، أَخْبَرَنَا
شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَرْدٍ ، عَنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ أَنْ يُجْرِيَ عَيْنَهُ الَّتِي بِأُحُدٍ كَتَبُوا إِلَيْهِ: إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْرِيَهَا إِلَّا عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، فَكَتَبَ: انْبِشُوهُمْ ، فَقَالَ: فَرَأَيْتُهُمْ يُحْمَلُونَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ كَأَنَّهُمْ قَوْمٌ نِيَامٌ ، وَأَصَابَتِ الْمِسْحَاةُ طَرَفَ رِجْلِ
حَمْزَةَ ، فَانْبَعَثَتْ دَمًا] .
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15183الْمُخْلِصُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16300عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ ، قَالَ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبَا الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
كَتَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ إِلَى عَامِلِهِ
بِالْمَدِينَةِ أَنْ يُجْرِيَ عَيْنًا إِلَى أُحُدٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَامِلُهُ: إِنَّهَا لَا تَجْرِي إِلَّا عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَنْفِذْهَا ، قَالَ: فَسَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهَ يَقُولُ: فَرَأَيْتُهُمْ يَخْرُجُونَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ كَأَنَّهُمْ رِجَالٌ نُوَّمٌ حَتَّى أَصَابَتِ الْمِسْحَاةُ قَدَمَ
حَمْزَةَ فَانْبَعَثَ دَمًا .
37 -
حُسَيْلُ بْنُ جَابِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرْوَةَ :
وَجَرْوَةُ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْيَمَانُ ، لِأَنَّهُ حَالَفَ
الْيَمَانِيَةَ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=913878وَحُسَيْلٌ أَبُو حُذَيْفَةَ ، خَرَجَ هُوَ nindex.php?page=showalam&ids=21وَحُذَيْفَةُ يُرِيدَانِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ غَزَاةِ بَدْرٍ فَلَقِيَهُمَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالُوا: إِنَّكُمَا تُرِيدَانِ مُحَمَّدًا ، فَقَالَا: مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ ، فَأَخَذُوا عَلَيْهِمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ أَنْ لَا يُقَاتِلَا مَعَ مُحَمَّدٍ ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ ، وَقَالَا: إِنْ شِئْتَ قَاتَلْنَا مَعَكَ ، فَقَالَ: بَلْ نَفِي [ ص: 184 ] بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ ، وَشَهِدَا غَزَاةَ
أُحُدٍ ، nindex.php?page=treesubj&link=31570فَالْتَقَتْ سُيُوفُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حُسَيْلٍ وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَهُ ، فَجَعَلَ nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةُ يَقُولُ: أَبِي أَبِي ، فَلَمْ يَفْهَمُوا حَتَّى قُتِلَ ، فَتَصَدَّقَ حُذَيْفَةُ بِدَمِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ .