ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
92 - ثعلبة بن غنمة بن عدي بن سنان بن نابئ:
شهد العقبة مع السبعين ، وبدرا والخندق ، وقتل يومئذ . [ ص: 241 ]
93 - جليبيب :
أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال: أخبرنا قال: أحمد بن جعفر القطيعي ،
أخبرنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل] ، قال: حدثني أبي ، قال: أخبرنا عفان ، [قال: حدثنا . حماد بن سلمة]
وأخبرنا محمد بن عبد الباقي - واللفظ له - قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه أحمد بن معروف ، قال: حدثنا الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا عارم ، قال: أخبرنا قال: حدثنا حماد بن سلمة ، ثابت ، عن كنانة بن نعيم ، عن أبي برزة الأسلمي: جليبيبا كان امرأ من الأنصار ، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم ألرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأنصار: "يا فلان زوجني ابنتك" قال: نعم ، ونعم عين ، قال: "إني لست أريدها لنفسي" ، قال: فلمن ، قال: "لجليبيب" ، قال: حتى أستأمر أمها ، فلما أتاها ، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك ، قالت: نعم ، ونعمة عين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: إنه ليس لنفسه يريدها ، قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب ، قالت: لا نعم ، والله لا أزوج جليبيبا .
فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبني إليكما؟ قالا: رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: أو تردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ، ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يضيعني . فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها . فزوجها جليبيبا . أن
قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت: أتدري ما دعا لها به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: وما دعا لها به؟ قال: قال: . "اللهم صب عليها الخير صبا صبا ، ولا تجعل عيشها كدا كدا"
قال ثابت:
[ ص: 242 ]
"هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا ، ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟ قالوا نفقد فلانا ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا ، قال: لكني أفقد جليبيبا فاطلبوه في القتلى ، فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا مني وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟! هذا مني وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟! هذا مني وأنا منه ، أقتل سبعة ثم قتلوه؟! هذا مني وأنا منه" . فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه ، ثم حفروا له ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره . قال ثابت: فما في الأنصار أيم أنفق منها فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له ، قال: