ثم كانت إلى زيد بن حارثة أم قرفة بوادي القرى سرية
على سبع ليال من المدينة في شهر رمضان [سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 261 ]
ذكر ابن سعد] خرج في تجارة إلى زيد بن حارثة الشام ومعه بضائع لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان دون وادي القرى لقيه قوم من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه ، وأخذوا ما كان معهم . [ثم استبل] زيد وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فبعثه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] إليهم ، فكمنوا النهار وساروا الليل [ونذرت بهم بنو بدر] ، ثم صبحهم [زيد وأصحابه ، فكبروا وأحاطوا بالحاضر] وأخذوا أم قرفة ، وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر ، وابنتها جارية [بنت مالك بن حذيفة بن بدر ، وكان الذي أخذ الجارية مسلمة بن الأكوع ، فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لحزن بن أبي وهب .
وعمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة - وهي عجوز كبيرة - فقتلها قتلا عنيفا ، ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها . وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر] . وقدم من وجهه ذلك] ، فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله [وسايله فأخبره بما ظفره الله عز وجل به] زيد [بن حارثة أن