[ومن الحوادث
بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار في شوال سرية
وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان بالجناب قد واعدهم عيينة بن حصن ليكون معهم ليزحفوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد ، فعقد له لواء وبعث معه ثلاثمائة رجل ، فساروا الليل وكمنوا النهار حتى أتوا إلى يمن وجبار ، فدنوا من القوم فأصابوا لهم نعما كثيرا وتفرق الرعاء ، فحذروا الجمع فتفرقوا ولحقوا بعلياء بلادهم ، وخرج بشير في أصحابه حتى أتى محالهم فيجدها وليس فيها أحد ، فرجع بالنعم وأصاب منهم رجلين فأسروهما وقدم بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلما فأرسلهما] . [ ص: 304 ]
[وفي هذه السنة
قدم وفد الأشعريين
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الجوهري ، أخبرنا ، أخبرنا ابن حيويه أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا محمد بن سعد [عن أشياخه] ، قالوا: وإخوة لهم ومعهم رجلان من أبو موسى الأشعري ، عك ، وقدموا في سفن [في البحر] وخرجوا بجدة ، فلما دنوا في المدينة جعلوا يقولون: غدا نلقى الأحبة ، محمدا وحزبه . ثم قدموا فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم [في سفره] بخيبر ، [ثم لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم] فبايعوا وأسلموا ، [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم] : [ "الأشعرون في الناس كصرة فيها مسك" ] قدم وفد الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم خمسون رجلا فيهم