ومن الحوادث
بطن إضم في رمضان . سرية أبي قتادة الأنصاري إلى
مكة بعث أبا قتادة في ثمانية نفر سرية
[ ص: 324 ]
إلى بطن إضم - وبينها وبين المدينة ثلاثة برد - ليظن ظان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توجه إلى تلك الناحية وتذهب بذلك الأخبار ، وكان في السرية محلم بن جثامة ، فمر عامر بن الأضبط فسلم بتحية الإسلام ، فأمسك عنه القوم ، وحمل عليه مسلم ، فقتله وأخذ سلبه ، فلما لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فيهم القرآن: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام [لست مؤمنا] . ولم يلقوا جمعا ، فانصرفوا ، فبلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إلى مكة فلقوه بالسقيا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هم بغزو أهل